يجب على الفرد التعلم من الخوف حينما يشعر أن الأحاسيس بدات في الاشتغال ، وأنه يفكر تفكيرا سلبيا أن يلتزم بالإدراك والملاحظة.
نود إعلام جميع الباحثين عن اجابات الأسئلة الدراسية وغيرها من الحلول والبحوثات التعليمية والمعلومات الثقافيه والدينيه والالغاز أننا في موقع العلم اليقين، نسعي دائمآ الي التميز من خلال توفير أدق الحلول للاسئلة التي توفرها المدرسة في الواجبات أو الأختبارات المركزية وأيضآ الأختبارات النهائية.
يجب على الفرد التعلم من الخوف حينما يشعر أن الأحاسيس بدات في الاشتغال
أنت هنا الآن في موقع ( العلم اليقين ) المميز والواعد والذي لا يدخر جهداً في مساعدة الطلاب والطالبات من خلال توفير حل كافة الأسئلة التي تحتاجون إجابتها لكي تتأكدون من تحصيلكم الدراسي والعلمي.
الهجوم والهروب Fight or Flight
تسبب الأحاسيس ما يسمى Fight or Flight (الهجوم أو الهروب)، فالإنسان قد منحه الله العقل القادر على تحليل الأمور والظواهر، فالإنسان الأول حينما كان يسمع وقعا شديدا، ويحس بالأرض تهتز تحت قدميه، ثم يرى بعد ذلك الديناصورات قادمة نحوه، ثم تلتهم زوجته أو أولاده، تعلم أن يهرب عندما يحدث ذلك، ومن هنا يتكون ما يعرف بالـ Forf اهجم التنقذ حياتك، أو اهرب لتنقذ حياتك.
وفي حالة الهجوم أو الهروب يفرز الجسم الأدرينالين مما يؤدي إلى ضخ الدم بقوة وسرعة في القلب والعضلات، ويصبح الجسم في حالة الاستعداد القصوى وبه طاقة كبيرة تساعده على الهجوم أو الهرب حتى يستطيع الدفاع عن حياته.
حينما كان البطل العالمي محمد علي كلاي، يتمرن جرى مع مدربه خمسة أميال على الرمال، ولما طلب إليه مدربه أن يجري ميلاً آخر، فقال الله: لا أستطيع، فألح عليه مدربه، لكنه أصر على الرفض، فرمى المدرب بنفسه عليه، وجذبه بشدة إلى الوراء، وقال له ستجرى خمسة أميال أخرى إلى الوراء، فثار كلاي، وقال له: لماذا تفعل هذا معي؟ فرد عليه المدرب قائلاً: أردت أن أثيرك حتى تستطيع أن تستغل قواك الكامنة، حتى يفرز الجسم الأدرينالين ويضخه في عضلاتك فيعطيك القوة الدافعة، ولأن البطل يصنع ما لا يستطيعه غيره، وأنت بطل.
كيف تتحكم في شعورك واحاسيسك
فالجسم يفرز الأدرينالين في حالتي الهجوم والهروب، ليصل الجسم إلى أقصى طاقته وقوته، حتى يستطيع الإنسان أن ينقذ حياته، حتى إن الحيوانات تفرز أجسامها كذلك الأدرينالين حتى يستطيع الهرب من جوارح السباع والطير، ولكنها حين يسقط أحد صغار القطيع فريسة، سرعان ما تعود أدراجها إلى الهجوم والدفاع عنه. وإفراز الجسم للأدرينالين يكون في الحالات الحرجة لإنقاذ الحياة.
ولكن المشكلة أن بعض الأشخاص لا يستطيعون السيطرة. على أحاسيسهم ومشاعرهم، وبالتالي حينما يزاحمهم أحد بسيارته أو يختلف في الرأي معهم تثور مشاعرهم وأحاسيسهم إلى حد بعيد، وتقرر أجسامهم نفس كمية الأدرينالين التي تفرزها في حالة الدفاع عن النفس وإنقاذ الحياة، والعقل يفكر بنفس الطريقة أيضا فيجب على الفرد أن يدرك ما يعتريه من مشاعر وأحاسيس. وأن يستطيع تقدير الموقف الذي يواجهه.
الإدراك والتقدير يجعل الفرد قادرا على تعديل سلوكه
لأنه بمجرد أن يشتمل العقل العاطفي ويبدأ الفرد في الدخول في مرحلة الهجوم أو الهروب، يصبح غير قادر على التحكم في سلوكياته وتصرفاته.
يقول كثير من الناس: ( إنني حين أغضب لا أعقل ما أفعله، وأتصرف في الأمور بتهور ودون تعقل ) ، وكثيرا ما يفقد الناس حقوقهم، ويرتكبون الحماقات بسبب سرعة انفعالهم، ومن هنا تتبع أهمية التحكم في الذات. وهذا الأمر كثيرا ما أذكره في كتاباتي، وأردده على مسامع الناس عبر القنوات الفضائية.
كيفية التعلم من الخوف
إن التحكم في الذات يعد من أهم أسس التنمية البشرية، ثم يليه فن الاتصال والتواصل مع الآخرين، ثم الأهداف وكيف تحققها، والتحديات وكيفية مواجهتها وتذليل العقبات والصعاب، ثم عمل المخ ووظائفه وكيف. يقوم بالعمليات العقلية، وهذه الموضوعات يتم تدريسها وغيرها في التنمية البشرية حتى يتم إعداد الفرد ليصبح مهندساً أو طبيباً أو معلماً بارعا يستطيع فهم لغة الحياة والتفاعل معها ، فقد نجد كثيرا من الناس يعجزون عن استغلال قدراتهم والتحكم في أحاسيسهم ومشاعرهم رغم حصولهم على أعلى الدرجات والمناصب العلمية، وقد يطرد الفرد من وظيفته ويتم تسريحه من عمله، رغم كفاءته ومهارته بسبب عدم ف عدم قدرته على التحكم في ذاته والسيطرة على أحاسيسه، فتراه يثير المشاكل لأتفه الأسباب أو يتطاول ويخطئ في حق رؤسائه في العمل أو نحو ذلك.
كثيرا من الناس مع فوران أحاسيسهم واشتعالها يصبحون شديدي العدوانية
يفقدون السيطرة على أنفسهم، ومن ثم يتصرفون بحمق وعنف، فيسببون المشاكل ويثيرون المتاعب لأنفسهم ولغيرهم. وقد تنفصم علاقاتهم بكثير من أصدقائهم وذويهم مصداق ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَا نفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ ﴾ [آل عمران :١٥٩].
إذن يجب على الفرد حينما يشعر أن الأحاسيس بدأت في الاشتغال وأنه يفكر تفكيرا سلبيا ، أن يلتزم بالإدراك والملاحظة، وسوف نذكر ذلك باستفاضة في الصفحات المقبلة، كما سنتحدث عن بعض الإستراتيجيات الفعالة في علاج ذلك.
طرق التحكم في شعورك واحاسيسك
ويستطيع الفرد أن يتدرب على هذا السلوك أي التحكم في الذات حتى يصير عادة له يفعلها تلقائيا. ويعد الصوم أقوى الاستراتيجيات لترويض النفس وتقويمها وغرس هذه الصفة فيها.